الحكومة التركية: قواتنا المشاركة في عملية جرابلس تقصف مواقع "الارهابيين" بدقة متناهية

قالت رئاسة الوزراء التركية، يوم الخميس، إن القوات المشاركة في عملية "درع الفرات" تقصف مواقع "الإرهابيين" وتدمرها بدقة متناهية، وذلك عقب أنباء عن قصف مواقع لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" شمال سوريا.

ونشرت وكالة "الأناضول" إن القوات التركية اطلقت النار بعد أن أكدت معلومات استخباراتية أن قوات تابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" كانت تتقدم رغم وعد أمريكي بتراجعها.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ يوم الخميس نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو بانسحاب القوات الكردية الى شرقي الفرات، بعد اتفاق واشنطن وانقرة على رفض انتقال الاكراد الى غرب الفرات في سوريا.

ونقلت الوكالة، عن مصادر أمنية، لم تسمها،  قولها إن الجيش التركي سيستمر في التدخل ضد وحدات "حماية الشعب الكردي" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" حتى تبدأ انسحابها، مشيرا إلى أن القوات الكردية سيطرت، منذ الأربعاء، على سبع قرى في المنطقة.

وبحسب وسائل إعلام تركية محلية، فقد رصدت طائرة من دون طيار تركية عناصر هذه القوات على مسافة 10 كلم شمال مدينة منبج السورية.

وأضافت الوسائل أن المدفعية التركية قصفت بمدافع "هاوتزر" هذه العناصر من داخل الأراضي التركية، مشيرة إلى "مقتلهم جميعا" من دون مزيد من التفاصيل.

ويأتي القصف التركي، عقب عملية تمكنت بموجبها يوم الأربعاء فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة، من استعادة السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية، وطرد تنظيم "داعش" منها،  فيما أفادت تقارير إعلامية يوم الخميس عن حشد تركيا مزيداً من الدبابات على الحدود السورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال, امس , ان بلاده قررت إزالة خطر "داعش" و"الاتحاد الديمقراطي", وستاخذ زمام الأمور لحماية الأراضي السورية, وذلك قبل اعلان  رئيس الوزراء اتركي عن محاولات لإنشاء كيان عرقي شمال سوريا, مجددا رفض بلاده "إقامة أي كيان كردي في سوريا.

واستهدفت تركيا, يوم الاثنين, مواقع للأكراد قرب منبج بريف حلب, مشيرة الى ان الهدف  هو "فتح ممر لتنفيذ عملية".

وتدعم الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" في قتال "داعش" في سوريا , وهي سياسة لاقت انتقادات من تركيا التي تتهمها بتنفيذ اعتداءات داخل تركيا بالتعاون مع “حزب العمال الكردستاني".

سيريانيوز